ومالي لا أعبد الذي فطرنيتأملات في عظمة الخالق ووجوب عبادته
وقت الرفع 2025-08-25 04:57:34"وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي" - هذه الكلمات العظيمة التي وردت في سورة يس تحمل في طياتها معاني عميقة ودروساً عظيمة للإنسان المؤمن. فكيف لا يعبد الإنسان من خلقه وأوجده من العدم؟ كيف يغفل عن شكر من منحه نعمة الوجود والحياة؟وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبعبادته
إن التفكر في خلق الله تعالى يورث في القلب خشوعاً وخضوعاً للخالق عز وجل. فالإنسان عندما يتأمل في نفسه، كيف خُلق من نطفة ثم صار علقة ثم مضغة ثم عظاماً ثم كسا الله العظام لحماً، لا بد أن يمتلئ قلبه إيماناً ويقيناً بعظمة الخالق وقدرته.
والعبادة ليست مجرد أداء للشعائر التعبدية فحسب، بل هي شاملة لكل جوانب الحياة. فالإخلاص في العمل عبادة، وبر الوالدين عبادة، وحسن الخلق عبادة، وحتى الأكل والشرب إذا نوى بهما التقوي على طاعة الله تكون عبادة.
إن من أعظم أسباب ضعف الإيمان عند كثير من الناس هو الغفلة عن التفكر في آيات الله الكونية والشرعية. فلو تأمل الإنسان في السماء كيف رفعت، وفي الجبال كيف نصبت، وفي الأرض كيف سطحت، لازداد إيماناً ويقيناً.
والمؤمن الحق هو الذي يجعل حياته كلها لله، يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإن الله يراه. فهو في صلاته خاشع، وفي عمله مخلص، وفي تعامله مع الناس صادق، لأنه يعلم أن الله مطّلع عليه في كل أحواله.
وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبعبادتهفيا أيها الإنسان، تذكر نعم الله عليك، وتفكر في آلائه، واشكره على ما أولاك، واعبد الذي فطرك ورزقك وسواك فعدلك. فما لك لا تعبد الذي خلقك وأوجدك من العدم؟ وما لك لا تشكر من منحك نعمة الإيمان والهداية؟
وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبعبادتهاللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين، المخلصين في عبادتك، المتقين لك حق التقوى، وارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة، إنك سميع مجيب.
وماليلاأعبدالذيفطرنيتأملاتفيعظمةالخالقووجوبعبادته